[center]....... تسأليني ؟
وقد بقيت رماد روح
بعد أن كنتُ حقاً
قاب قوسين أو أدنى
نحو حلم أسقيتهُ الأملُ
وفيه توسمت ُحياة
وكم ارتقيتُ شتى صعابا
دونهُ وفيهِ المآسي تعددت
فلا يأسٌ يخامرني به ِأبدا
حثيثاً له جهدي به ِ أسعى
موصداً له الأبواب أدركه
أسعى شقياً وللشقاءِ سعادة
وشقاء حلمي طعمه الشهدُ
إلا باباً محال علـّي أفطنهُ
أولو كان بإدراكي سأوصدهُ؟
كلا....فمنه أحلامي تطل ُ
كالمولود بُشراها وفرحتها
ومنه...منه أضحى......
الحلمُ في عالم العدم ِ !
إلا سؤالاً.......لا جواباً
أو كبرياءٌ.......يعتريها
كـبراً وغروراً وجحوداً
يا إلاهي.......قد غزاها
القلب....الطبع
والود منها تغير
منك ِ تبدل....
وتسأليني ؟
وقد أنقضى حلو وقتي
ومر أوقاتي تبقى
فيا من ذقتي حلو لحظاتي
لما العزوف...
لما التنكر......
لما الجحود........وتسأليني
أفلا تنظرين وتبصري
أم تجهلين وأنا أصطلي
نار الجحود ونار حظي
وناراً لا أدري كيف منها اتقي
أوتسأليني ؟
وقد فنا شهد الوجود وحبنا
ولعلقم اللحظات...كأس بيننا
ومن لا يسمو به ِ الحب
ولا الحب يسمو بحبه ِ
فلا العشق
ولا الغرام
ولا الهيام
وطراً ذاقت من قلبهِ وتذوقا
ولا بالوجدان ارتعشت وأسكنها
والحب فيه الظالمين تعددوا
وبحق أليقين وصدق تنهدي
حبي بإحساسي لمسته ُ
من أعماق قلبي بعثتهٌ
روحاً بهِ تسمو عطيتهُ
وإني حلو روحي وهبتهٌ
وقد سرت بالحب روحي
والحب بروحي قد سرى
يتلو وفاءاً وعهوداً للهوى
والروح تحث نفسي تقدُما
فإن أقاصي النفس تقدمت
فتخوم روحي منهُ تمكنت
وتسأليني ؟
لا تسأليني..تكلمي
أنطقي قولي تسألي
أين منك ِ ودادا؟
أين منك ِ عهودا؟
هل مات النطقُ في ذيك الشفاتا؟
أم مات الحرف........وما تبقى؟
إلا في تسأليني ............حياتا؟
لا.. تسأليني
بل صدقيني....وأنصتي!!
أنني ادركتُ موتاً لا جوابا
فحقاً وبحقي ستندمي....
وأنا وإن ندمتُ......
فقد حان رحيل تندمي
فلا أنتي بلغتي سمو ليلى
ولا يرقى سمو قيس لقمتي
فهيا يا مُرّ أوقاتي تقدمي
فقد طال مُقامَ كأس بيننا
وإني بهِ رويت فأشربي
دعيهِ فقد حان رحيل تندمي
تسأليني ؟ لا تسألي...
فلا الجواب
ولا المعاني
والاماني
ولا الليالي فيك ِ تشفعت
دعيهِ فقد طاب منه تجرعي
وبروحهِ النبيل يسمو ويرتقي
وأني بعثت الحب في لب قلبي
بعهداً لهُ في الحب ِ الطاهرِ
والحب حياة لمن يسمو بحبهِ
وسيبقى الحب ما بقي العباد
تسأليني ؟
.....
...
...[/center]
السبت أغسطس 01, 2009 1:47 pm